مقترحات وحلول لتجاوز الفشل الدراسي
في هذا الإطار هناك حلول ومقترحات عديدة لعلاج ضعف التحصيل الدراسي وتجنب الفشل الدراسي منها أن التعليم يجب أن يرتبط بالتفكير السليم وان يكون المنهج الذي يدرس للتلميذ يقوم على استخدام العقل وتنشيطه والعمل على تنمية القدرة الذاتية للتلميذ في التحصيل الدراسي ولابد أن ترتبط المناهج والمحتويات الدراسية بواقع التلميذ فكلما كان التعليم منطلقا من احتياجات الإنسان الأساسية ازداد الطالب ارتباطا بالتعليم نفسه وأكثر استيعابا له وتكون له القدرة على الإبداع في ما يتلقاه من دروس علمية كما يجب مراعاة الحالة النفسية والاجتماعية للتلميذ لأنها تؤثر على تحصيله الدراسي فعندما يسود نوع من التفاهم بين أفراد الأسرة ينعكس أثره على مرد ودية التحصيل الدراسي لدى الأبناء فوجود المناخ الأسري المناسب والحد من الخلافات داخل الأسرة يساعد التلميذ على التركيز المطلوب في التحصيل الدراسي كما يجب على الآباء مراقبة السير الدراسي لأبنائهم من خلال الاتصال المباشر بأساتذتهم للاطلاع على مستواهم الدراسي. ويعد تقديم أنشطة الدعم التربوي من طرف الأسرة أو المدرسة الإجراء التربوي الأكثر ملائمة لتجاوز الفشل الدراسي باعتبار أن عملية الدعم تهدف في بعدها الوظيفي إلى تحسين مرد ودية التلميذ وتطوير مهارته ومكتسباته وتجاوز كل أشكال التعثر الدراسي بالإضافة إلى العناية بالخزانات المدرسية وتوفير فضاء تربوي وثقافي داخل المؤسسة كنوع من الدعم المؤسساتي للتلميذ كما يجب على التلميذ بث روح الدافع الشخصي للدراسة واستعداده الدائم لتحسين مستواه الدراسي حتى لايتوقف أو ينقطع عن الدراسة منذ أول عائق يقف أمامه ولابد من مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ حيث أن قدراتهم الذكائية تختلف من شخص لأخر فيجب على المربي ان يراعي هذه الفروق الفردية ويعامل كل شخص حسب قدراته الذكائية لان مراعاة هذه الفروق يجنب كثيرا من التلاميذ الوقوع في الفشل الدراسي أما فيما يخص البيئة التربوية فيجب أن تتوفر على ظروف مناسبة للدراسة من خلال محاربة ظاهرة الشغب والانحراف الذي يظهر في الأوساط الدراسية إذ أن هذه الظاهرة تقف عائقا أمام التلميذ مهما كانت معنوياته مرتفعة تجاه التحصيل الدراسي ولابد أيضا أن نؤكد على أهمية إعداد الأطر التعليمية المؤهلة والناجحة خاصة في المرحلة الابتدائية حيث أنها هي الأساس في غرس حب التعليم في نفوس التلاميذ .
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق