الحمل

مشاركة مميزة

لنشر في الموقع

  تربويات   لنشر في الموقع راسلونا علي الموقع الالكتروني: akhbaz.88@gmail.com  او الاتصال علي الرقم الهاتفي رقم : 0611323542

تربويات
حول قصيدة زبالة كتبها الاسف طالب استاد 


من أين أبدؤك يا جارة...لقد اختلط الحابل بالنابل والمخبول بالمهبول, بعدما زرعت حرية التعبير في غير أرضها فتحولت إلى وساخة, ولا شك أنه في هذه اللحظة, العظيم فيكتور هوجو يتقلب راضيا في مرقده بعدما صدق الزمان مقولته الشائعة: إن منح الحرية للجاهل كمنح السلاح للمجنون... ومجنوننا نحن تحول إلى شاعر تنزه في المزبلة الخلفية لمنزله وانتقى منها كلمات حولها بعد الفرم والعجن إلى قصيدة.

أولا: لا بأس أن أذكركم أني سطرت في هذه المدونة مقالا بعنوان (ربما الجيل القادم أروع), أمطرت فيه الطلبة الأساتذة بوابل من عبارات الإعجاب والمديح والغزل أيضا, لو صرفت هذه الكلمات الرجراجة على امرأة عابرة لكانت النتيجة أفضل ولكنا الآن في نعيم وأنجبنا بنات وبنين, ولما صرنا للهم والغم الذي نحن فيه الآن...لكن للأسف فأنا مصاب بعمى الألوان دائما أمتدح أمورا قاحلة لا تستحق.



من أين أبدؤك يا جارة...لقد اختلط الحابل بالنابل والمخبول بالمهبول, بعدما زرعت حرية التعبير في غير أرضها فتحولت إلى وساخة, ولا شك أنه في هذه اللحظة, العظيم فيكتور هوجو يتقلب راضيا في مرقده بعدما صدق الزمان مقولته الشائعة: إن منح الحرية للجاهل كمنح السلاح للمجنون... ومجنوننا نحن تحول إلى شاعر تنزه في المزبلة الخلفية لمنزله وانتقى منها كلمات حولها بعد الفرم والعجن إلى قصيدة.

أولا: لا بأس أن أذكركم أني سطرت في هذه المدونة مقالا بعنوان (ربما الجيل القادم أروع), أمطرت فيه الطلبة الأساتذة بوابل من عبارات الإعجاب والمديح والغزل أيضا, لو صرفت هذه الكلمات الرجراجة على امرأة عابرة لكانت النتيجة أفضل ولكنا الآن في نعيم وأنجبنا بنات وبنين, ولما صرنا للهم والغم الذي نحن فيه الآن...لكن للأسف فأنا مصاب بعمى الألوان دائما أمتدح أمورا قاحلة لا تستحق.




أما ثانيا: فقد أحسست أني مندفع في ذلك المقال ففقعت مقالا آخر بعنوان: (أقول للطلبة الأساتذة للأسف قضيتكم غير عادلة) حاولت فيه أن أشرح أن الطلبة يناضلون من أجل قضية خاسرة بل وظالمة أيضا, ماداموا يسعون وراء مكاسب غير مستحقة. لقد كنت مستغربا للطريقة الجنونية التي اتخذوها للدفاع عن مطلبهم, لذلك قلت بأن إعجابي بهؤلاء المندفعين أصبح يشوبه الكثير من الحذر.

بدءا من أولا وثانيا سيأتي ثالثا وهو الأهم: أعلن خيبة أملي في هؤلاء الطلبة بعدما رأيت فيهم أناسا محدودي الأفق مستعدين للانتحار من أجل وظيفة, لأن ذلك هو مبلغ همهم ومنتهى حلمهم.

وليسمحوا لي بأن أتوجه بهذا النداء: أنه في حالة ما إذا تم إلغاء المرسومين, أطلب وأرجو من الذين لم يشاركوا في المباراة بسبب هذين المرسومين أن يخرجوا مطالبين الوزارة بإلغاء  إلتحاق هؤلاء الطلبة, وفتح المباراة من جديد أمام العموم, حتى نضمن العدل وتكافؤ الفرص في الالتحاق بالوظائف.

هل كلامي واضح؟ نعم أعتقد أن كلامي واضح.

سأترككم هنا, وسأرحل أنا صوب الطالب الأستاذ الشاعر, فهناك حساب بيني وبينه لا بد أن نصفيه, وأنا مستعد للمبارزة, التي سأبدؤها بهذا السؤال: بعد هذه التفاهة التي رميتنا بها هل ترى أنك تستحق أن تكون مربيا للأجيال الصاعدة...أنا أشك!

فالذي يخاطب الناس بكلمات نابية مثل: حقير... عجوز... أمك... وغيرها...كيف يا ترى سيخاطب تلاميذا قصدوه لاكتساب الأدب الذي يفتقده هو, والاغتراف من المعرفة التي لا يعرفها هو...هل سيتعرى أمامهم مثلا؟ ربما!

لقد تعرى أمامنا نحن قبل ذلك, عندما كتب هذه الزبالة وسماها قصيدة, فصفق له السفهاء ما دام عقله من عقلهم وحلمه من حلمهم ورصانته من رصانتهم...وتعال بعد ذلك واسألني عن حال التعليم وعن رجل التعليم...لا تسألني أرجوك فهذا الشاعر الهارب من عصر المعلقات قد رد بجميع الأجوبة, لقد جاء راحلا إلينا ليمتعنا ويتحفنا بما أجادت به أنامله من عفن لا يناسب من سلمت له أمانة تربية الأجيال القادمة,. هذا العفن الذي مكانه المناسب أن يرتب في طبق ويوضع أمام قاض التحقيق بتهمة السب والقذف العلني, ويمكن أن نملحه بجنحة إبادة شرف المهنة والانتماء.

هنا سأجيب هذا الفنان بنفس لغته السمجة التي كتب بها تلك الزبالة وأقول له: إذا سلمنا رقاب أطفالنا ومصيرهم لأمثالك ماذا ستقول الأعراب عنا؟ أو ماذا قالت فعلا عنا؟ فالتعليم في هذه البلاد المحظوظة أصبح مرتعا رائعا لفئة غير يسيرة من المراهقين والشتامين واللمازين الغمازين, الفاشلين الذين  تعففت عنهم الوظائف الأخرى فوجدوا في هذه المهنة ملاذا آمنا ليفرضوا علينا رعونة دمهم وغلظتهم وفي كثير من الأحيان سفالتهم.

لقد كنت راغبا في تشريح تلك الزبالة التي كتبها هذا الطالب شطرا شطرا, خصوصا أنها موضوع دسم لاستعراض السخرية...لكن للأسف لا أستطيع أن أواصل لذلك أنا مضطر للتوقف, بعدما بلغ الوهن أعصابي المنفلتة, فكما تعلمون فأنا مريض بعلة لازمتني منذ الصغر, وهي الحساسية المفرطة تجاه العقول الطائشة والأجسام الخفيفة المندفعة و الأفكار التافهة.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
تربويات © 2014. جميع الحقوق محفوظة. نقل بدون تصريح ممنوع اتصل بنا
Top