بسبب الأزمة التي كان قطاع التعليم بالمغرب يواجهها منذ الاستقلال جعل
الملك الحسن الثاني رحمه الله يعين لجنة ملكية استشارية للتربية والتكوين
بهدف تدارس اشكالية التعليم بالمغرب وامكانيات الاصلاح المتاحة ، واستطاعت
هذه اللجنة عام 1999 م برئاسة السيد عبد العزيز مزيان بلفقيه وضع ” الميثاق الوطني للتربية والتكوين “، الذي ظل منذ ذلك الوقت المرجع الاساسي لإصلاح التعليم في المغرب .
وفي عام 2000 م تم تفعيل مضامين هذا الميثاق على أرض الواقع .
فما الذي جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين ؟ وما هي أهم مضامينه ومبادئ ؟
تصميم الميثاق الوطني للتربية والتكوين :
تم وضع الميثاق للتربية والتكوين وفق تصميم يضم قسمين أساسيين :
القسم الأول من ملخص الميثاق الوطني للتربية والتكوين
وفيه تحدث الميثاق الوطني عن المبادئ الأساسية التي انبنى عليها الميثاق في صياغة إصلاحاته المقترحة للتعليم في المغرب، وهي أربعة مبادئ :
– التشبث بمبادئ العقيدة الاسلامية وقيمها
– التشبث بالثوابت والمقدسات الوطنية
– التشبث بالتراث الحضاري والثقافي المغربي وتجديده
– التشبث بمبدأي الأصالة والمعاصرة
– التشبث بالعلوم والتكنولوجيا المتقدمة التي هي أساس التقدم الاجتماعي والاقتصادي والانفتاح على العالم
2- الغايات الكبرى المتوخاة من نظام التربية والتكوين، وهي أربع غايات أساسية :
– وضع المتعلم بشكل عام والطفل بشكل خاص في أولويات التفكرية والفعل التربوي والتكويني
– لبلوغ هذه الغايات لابد لنظام التربية والتكوين أن ينهض للقيام بكل وظائفه على أكمل وجه
– خلق مدرسة وطنية جديدة منفتحة على محيطها ومفعمة بالحياة
– خلق جامعة مغربية منفتحة على التقدم الكوني والعلمي والتقني ومساهمة في التنمية وإخراج أطر ذوي كفاءات في مختلف الميادين
3- حقوق وواجبات كل الشركاء في عملية التعليم :
بالنسبة للحقوق :
– الالتزام بحقوق الانسان المعترف عليها دوليا، تحقيق المساواة بين كل المواطنين وتكافؤ الفرص
– التأكيد على أن التعليم حق للجميع مهما اختلفت الاعمار او الاجناس او الاماكن
وأما الواجبات تتحدد في :
– واجبات المربيين والمدرسين والجماعات المحلية ومسؤولياتهم المرتبطة بمهنتهم ووظيفتهم التربوية
– واجبات الاسر في تربية الأطفال وتعليمهم
– وأخيرا واجبات التلاميذ والطلبة كالاجتهاد في طلب العلم …
4- التعبئة الوطنية لإصلاح التعليم، من خلال :
– اعلان العشرية 2000 – 2009 عشرية وطنية للتربية والتكوين
– إعلان قطاع التربية والتكوين أن له أسبقية وطنية بعد الوحدة الترابية
– يجب أن يحظى قطاع التربية والتكوين على الاهتمام من قبل كل الأطراف والشركاء المعنيين
–
الدعوة لمواصلة كل الأطراف والشركاء المعنيين في بذل الجهد والاستماتة من
اجل بلوغ اهداف الميثاق الرامية الى اصلاح نظام التربية والتكوين
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق